(الغـــــــــــــــــــرباء) للشاعر الأستاذ/فؤاد العيدروس

(الـغـــــــــــــــــرباء)




قـف على الأطــــلال وابك موطــن الغــربـــــا بشـده
في ظــل وضع شـــــــــرد الشعــب المعـنى واستبده
إبك شعـبا غــــــــــــــربت أعـــــداده في كل بـــــلـده
ووجـــــــــودا وطـــــــــنيا امتصوه حتى رق جــــلده
وريالا في عـــــــــــداد الـ موتى تحت الصفر عــــده
ونظــــــــــاما فــــــوضويا رأس مال الشعـــب حشده
استقـــل البنطــــــــــــــلون والبس الشعـــــب المشده
وحـد الفـقــر اليمـــــــــاني حين غن الشعـب وحــــده
وقــاده إلى الأمـــــــــــــــام ثــــم للإمـــــــــــــــام رده
إنه الشعــب اليمـــــــــــاني شعـب حمير وكنــــــــــده
هــــده الفــــــقـــــر وأفـنى الحــــاكمون كل جهـــــده
لـــو رأيتــــــــــه بهــــــــم ممسكــا والـقـــل عنــــده
لاتظن القــل شحــــــــــــــا أو تواضعـــــا لزهــــــده
ذاك عـســــــــــــر ليس إلا الفـقـــــــر معـنـاه وقصده
أغـلب الشعـب جـيـــــــــاع أهـــل لؤاء وشــــــــــــده
لم يعـد في الشعــــب عـيب أن يمد البعــض يـــــــــده
أو يغــذى من حـــــــــــرام كــائنا من كان جــــــــــده
باحتـيال أو ببطـــــــــــــش أو بغـــارة وهــــــــــــــده
أو بغـش واختــــــــــــلاس أو خيـــــــــــــانة لعهـــده
كل ذاك ليس عـــــــــــيـبٌ بل فخـــــــــار ليس بعــده
إنه الفـقـــــر اليمـنـــــــاني والقروض المســتـــمـــده
أزمـــة من غــــير مخـرج مالها في الحكم عــــــــده
كلـــما قـالوا ستـفـــــــــرج كـربة ســـدت بــكـبــــــده
الـغـلا أغنى الـطــغـــــــــــا ة واهلك الشـعـب وهــــده
وإذا مــا الــشـــــعـــب أنّ حنّ قمعــــه وطـــــــــرده
وتغـنّ ألف رشـــــــــــــــــا ش أذا يشــق لحـــــــــده
بالرصـــــــــاص أزهــقـوه واعـلـن الجـنـــاة فـقــــده
جـرعـوا الشـعـب حنـــــان الجـــوع باكـفـــان الموده
أعـدمــوه ثـــــمّ حـطـــــوا فوق جـثة المرحوم ورده
مـات مغـشـــــيا عــــليــــه البـقــــا لله وحــــــــــده!!

فاتـق الحـــزب الـحـكومي
أولـيــــاأه وجـنــــــــــــده
لا تقــــل في الحـكم ظـــــلم أو تجـــاوز النـظـــام حده
لا تحـــــــذر من فــســــــادٍ أو تحـث الشعـــــب ضـده
أفسد الحكـــــــــام؟ لا لا !! لم يضل الحـكـــم رشــــده
قـل: سمعـنا وأطعـنــــــــــا واتبعــــنـــاكم بشـــــــــده
أو تجمــــل با لسكــــــــوت وانسى أن الفـقــر عقـــده
لا تقـل: ءاحـا! لجــــــــوع أو لصفعـــة وجـــــــــلده!
من يعـش للعــيش حتمـــــا يستــــرق الجـــــوع خده
ويــذل الفـقـــر فـعــــــــــلا كـل فخــره ومجـــــــــــده
قــل طعـمنـا المـــــر حــلوا عيشنـــا ما مرّ شهـــــده!
وهوانا لم يعـــكـــــــــــــــر بهــــــوان العـيش ورده!
لا تقـل في العيـش مــــــرٌ! بل أدام الله وجـــــــــــــده
وأطــــال عمر البسكـــويت كعـكه وزبــــــــــــــــــــده
كل شيء في بـــــــــــلادي صنعـه بالوصـف جـوده!
(صـــالـــــح) للشعـب حتى بعد الإنتهــــا بمـــــــــده!
لم نعــــد نر جـو حـقـــــــو ق الشـعــب أو نود سعـده
إنـما نخــــــشى قــــــــرارا قــــــا د مـا يحـــــل وأده
فـا نتهي عـــــمّ تـــــــــــودُ لا تــقـــل شيــــــــئـا أوده
أو تـقـــــــــــــل أفٍ لشيءٍ أو لشيء هـــــــــــات إده
حتى قـوتك ومعــــــــــاشك لـــــوأردت السعــــــد رده
ثم غــا در لا تفــــــــــــــكر أنّ بـعـد الفــقــــرعــــوده
دع مكــــانا لم يعــــــــــزك وانسى مجـــدا ولى عهده
وكـيـا نا هـا ن واجـتــــــث الهـــوان المـــر مهــــــده
إنسى ذاتــك لا تفـــــــــــكر بعد نجـــــــران بصـعـــده
أو تريــــم أو يريـــــــــــــم أو زبـيــــــــد بعــد جــــده
أو حـقـــــول أو عـقــــــول للنظـــــــام بعـــــد مـــــده
لا تفـكر با لمسـيــــــــــــله أو بمـــــــــأربٍ وســــــده
أوبـبـئـــــــرٍأو بلتــــــــــــرٍ من رخــــــــــاءٍ إلا ســده
والقــــــلاع في التــــــــلال والحـصـــون المستجـــده
والقـصـــور الشـــامخـــات النـاطحــــات وسط حـــده
والمكـــــــاتب والمراكــــب تلك عنهـا الشعـب بعــده

فامضي نحو الخير وانسى
موطنــا أشقـــاك سعــــده
ونظـــــاما يتمنـــــــــــــــــا أن تمت كي يحي وحــــده
لا تعـــــــــد للخـــلف إنّ الـ ـعـوده في الحـسبــان رده
لا تعــــــــد إلا بكــــــــــــمٍ هـــــــائــل عــدا وعـــــده
إنّ نصـف الشعـب يحـــــي في اليمن من غيـر معــده
جــا ئــــع يـــقــتـات هـــــمّ كل عــجـــنة وعـصــــــده
كم خمـــا ص تحـت قــر الـ ـجـــــوع في حمى وبـرده
وبطــــون شب للطــــــــــا عون فيهـا ألف غــــــــده
ما تصبـحـت بالنـــفــــط إلا إلا بالديـزل تغــــــــــــــده
أيهــــاذا الشـــــا كي قـــــل الصـبر فيمن جـل وجـــده
جمهـــر الأحــــــــــــــــزان لكن الفـسادالضخم فــرده
لا تسلـني عـــن نظـــــــــام دوى في الإعــلام رعـــده
وبــــلاد في جـــفــاف الأمـ ـس ما وفـاهــا وعـــــــده
وغــــــــلاء كل يـــــــــــوم يستـفـــــــز الشعـب زوده
كلمــا خبى أضــــــــافـــــوا جـــرعة فاحمر ســــــوده
الفــســــادُ في قـيـــــــــــامٍ حـوله ملــيون قـعــــــــده
ونحــن في قـيـــــا مــــــــة ولا يفـوت الحكــام رقــده
كيف نحي في بـــــــــــــلاد الرضى يضمـــــر حقــده؟
والأذى فيهــــــا يــــــداري لِـده ويعــــــــصي وُده؟!
سيف الأمان في حمــــــــا ها لا يــؤمن حـــــــــــــده
ولا يســــــله النظـــــــــــام إلا كان الشعـب غمــــــده
كيـف نحي في حيــــــــاض جـوّع الفـئـــــران أســـده
وأخـــــــــــاف اللـص أمّــه وطــــــاع الحـــــرعـبـــده
من أجـــــل ذاك للرحـيــــل الكل عــــد العــــــــــــــده
وعــلـيـــكم الســـــــــــــلام والبقـــا لله وحـــــــــــــده